وبشأن إقامة جدارية "وفتح قريب" خلف الجدار العازل على الحدود اللبنانية الفلسطينية بحضور فنانين من مصر و الجزائر و لبنان و سوريا و فلسطين وإيران، أوضح الناقد اللبناني المخضرم: ستة فنانين من لبنان وإيران وفلسطين ومصر والجزائر وسورية، وبإشراف الفنان الإيراني الكبير صاحب التجارب المميزة مسعود نجابتي، هي فكرة نيرة، لا بل قدِموا إلى الشريط الحدودي بمسؤولية تحسب لهم، وستكون في سجلهم الذهبي، وكنت أتوقع أن يكون عدد المشاركين أكبر، فالفنان هو أكثر تفهماً لحقوق الإنسان، ويعيشها بإنسانيته، ويحس بها من خلال رهافة إحساسه، ولكن لا زال بعض النظام العربي والإسلامي يعيش الخمول في تحمل المسؤولية الفلسطينية للأسف، وهذا ينعكس على تغييب المبادرة عن بعض المثقفين!
وأكمل: واستوقفني عنوان النشاط القيمة "جدارية وفتح قريب" إن للتسمية رسائل قرئانية تصب في عمق الهدف، وتقلق العدو بمجرد قراءتها، كما لفتني أن هذا الفعل المقاوم يقام لأول مرة، وأول مرة ترسم خلف الجدار العنصري العازل المصنوع بحقد العدو الإسرائيلي على الحدود الفلسطينية اللبنانية، وهذا يعطي الأمل للمقاوم في الداخل الفلسطيني حيث أننا نفكر به، ولم ننساه في عملنا وثقافتنا ومفردات حياتنا.
وعن أهمية مثل هذه النشاطات الهادفة، قال أيوب: هذا العمل المنطلق من راية فكر جهادي ومقاومة الإمام الخميني قدس الله سره، أي يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، يبعث برسائل عديدة للقريب وللبعيد، وللعدو وللصديق، ولكل فرد فاعل في ثقافتنا...إنها رسائل تخيف العدو أولاً، وتذكره أن فلسطين التي اغتصبها لن يبقى فيها لكونه محتلاً، جاء إليها من بلاد الشتات حيث شتتهم الله لكثافة اجرامهم، ولخطورة اعمالهم الشريرة!
وبشأن رسائل هذا النشاط الفني المقاوم تابع أيوب: رسائل لهذا العدو تذكره بأن رحيله عن بلادنا أصبح قريباً. رسائل إلى فلسطين الداخل حتى يصبروا ويناضلوا، فالتحرير لا يأتي إلا من الداخل أولاً، ومن أصحاب القضية. رسائل يوم القدس أرادها الإمام الخميني راية لكل حر، وفكرة لبناء أفكار التحرر، والتذكير بأن فلسطين هي الكتاب وهي قضيتنا الأساسية، والتي من خلالها سيتم القضاء على الصهاينة، وطردهم من بلادنا!
كما عرّج أيوب على أهمية يوم القدس العالمي، وقال: يوم القدس العالم هو لكل كائن حر على الأرض، ووجب على كل فاعل في مجاله أن يكون جندياً فاعلاً في هذا اليوم وفي كل يوم، هذا اليوم هو فعل الأحرار، ونهضة الأبرار، لذلك علينا في كل مجالات الإبداع من رسم وكتابة وشعر وغناء وسينما ومسرح وتلفزيون أن نلتزم بالقضية الأم وبهذا اليوم الشمس!
واختتم كلامه بالقول: منذ اطلق الإمام الخميني يوماً للقدس ومساحة المشاركة تكبر على الأرض، وفي تزايد بمختلف عواصم العالم، وزرعت شجرة تغطي كل الاحرار، ومباشرة الرسم على الجدار العازل هذه، تعتبر من الفعاليات المهمة، وسنقف عندها مطولاً، وستتكرر، لكونها أكدت دور المثقف في قضايا الأمة...الف شكر لمن فكر ولمن شارك ونفذ، ولمن تبنى هكذا فكرة حرة.
نورنيوز