والتقى مستشار قائد الثورة الإسلامية امين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني، صباح اليوم الجمعة، في إطار زيارته الى باكو، مع رئيس جمهورية آذربيجان الهام علييف، وبحث معه آخر التطورات وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وأكد شمخاني، في هذا اللقاء على أهمية العلاقات الثنائية والأخوية بين ايران وجمهورية آذربيجان، وقال: لا توجد بالنسبة للجمهورية الإسلامية أية قيود أمام تطوير العلاقات الشاملة مع جمهورية آذربيجان.
وأضاف: أولويتنا خصوصاً في ظلّ الحكومة الإيرانية الثالثة عشرة هي تعزيز وتطوير العلاقات مع الجيران، وفي هذا الصدد، فإن الإرادة الحازمة للجمهورية الإسلامية هي تطوير العلاقات الودية مع أذربيجان بقدر الإمكان كدولة مسلمة وشيعية مجاورة في جميع المجالات.
وخاطب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الرئيس الأذربيجاني بالقول: في السنوات الثلاثين الماضية، كان لدينا تعاون جيد للغاية مع جمهورية أذربيجان، حتى أن والدكم الراحل حيدر علييف كان يذكّر دائما بأهمية هذه العلاقات والتعاون الجيد بين البلدين، وأكد على تعزيزها.
وأكمل شمخاني بالقول: في عهدكم أيضاً تمرّ علاقات البلدين بأوضاع جيدة، ونحن على يقين أنه من خلال اهتمام وجهود قادة البلدين، سترتقي هذه العلاقات إلى مستوى متقدّم.
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، اعتبر الروابط التاريخية والثقافية والدينية بين البلدين لا يمكن إنكارها، وأكد قائلا: يجب على البلدين العمل في جو من الثقة المتبادلة لتقديم هذا التراث المشترك إلى العالم.
وأكد الأدميرال شمخاني، على عزم الجمهورية الإسلامية الحاسم لمواجهة اللاعبين الذين يحاولون تعكير صفو العلاقات بين البلدين، وأضاف: عن طريق مساعدة بعضنا البعض، لا ينبغي أن نسمح لأي مؤثّر بزرع الشقاق بيننا.
في الختام قال شمخاني مُخاطباً علييف: نأمل بأن تعبّد الزيارة التي سيقوم بها معاليكم إلى طهران، وبجهود البلدين المشتركة، الأرضية اللازمة لإحداث قفزة نوعية في العلاقات بين طهران وباكو.
من جانبه قال رئيس جمهورية آذربيجان في هذا اللقاء: إن العلاقات بين طهران وباكو تتطور بشكل جاد على أساس الإرادة الحاسمة لقادة البلدين دون أن تتأثر بضغط الدول التي لا تريد أن تكون العلاقات بينهما ودية ودافئة.
ووصف الجذور الحضارية والثقافية والدينية الفريدة بين البلدين بأنها أرضية مهمة للغاية لتجاوز العقبات التي يمكن أن تعيق مسار تقدّم العلاقات بين إيران وأذربيجان وأضاف: بعد حرب قره باغ الثانية وعودة الأراضي المحتلة لأذربيجان لقد تم توفير ظروف مناسبة جدا لاستغلال الطاقات المشتركة الكامنة في مجالات الترانزيت والنفط والتجارة والطاقة، والتي ينبغي تفعيلها عن طريق بذل جهود مشتركة بين البلدين.
وبينما وجّه رئيس جمهورية أذربيجان دعوة لنظيره الإيراني لزيارة باكو، أوضح بالقول: زرت إيران عدة مرات وسأزور طهران مرة أخرى لمتابعة وتسريع وتيرة تنفيذ الاتفاقيات المشتركة بين البلدين.
نورنيوز