قبل ان تتحدث المملكة العربية السعودية عمن صدر اليها المخدرات كان الأجدى بها ان ان تتحدث عن عدد المدمنين الهائل من مواطنيها الذين يستهلكون هذه المخدرات والأسباب التي تدفعهم الى تعاطيها .
هذا المجتمع لو كان محصنا ضد هذه الآفة لما كان سيصبح سوقا خصبة لتجار المخدرات ومصنعيها ومروجيها وناقليها …فالشخص المحصن ضد بضاعة ما لن تستهويه ولن يقترب منها وسيشكل سدا منيعا في مواجهتها والقضاء عليها …
ولكن امام الكميات الهائلة من المخدرات التي تهرب الى المملكة السعودية والتي بدأت تضج فصولها في الفترة الأخيرة مع امير الكبتاغون عبد المحسن ال سعود واخرها الرمان الذي عبر الأراضي اللبنانية بطريق الترانزيت نحو المملكة التي ان صحت المزاعم ندرك ازمة المجتمع السعودي قادر على استهلاك المخدرات بهذه الكميات رغم الرقابة الشديدة من اجهزة الدولة السعودية والعقوبات القاسية التي تصل الى حد عقوبة الإعدام …
فقبل ان تبحث السعودية عن مصدر المخدرات وتمنع دخول الفواكه والخضار اللبنانية وتعاقب جماعيا اللبنانيين لمصلحة اسواق اخرى تحالفت او تسعى للتحالف معها من تحت الطاولة وربما بعد وقت قصير من فوق الطاولة ا لكان حريا بها ان تعرف كمية المخدرات التي تستهلك في اسواقها الداخلية وعددالمدمنين الذي يستهلكونها والمروجين لها ابتداء من عبد المحسن آل سعود … وان كان مجتمعها متماسكا ومحصنا ضد هذه الآفة فيجب ان تعرف مصير هذه المخدرات وكيف تصدر من السعودية الى دول اخرى !!!…
فالقضية ايها الأشقاء ليست تهريب مخدرات من او عن طريق لبنان , انما هي قضية حصار اضافي لشعب يعشق الحياة بحرية , فهل انتم ارتضيتم ان تكونوا جزءا من ادوات الحصار؟!!!
المستشار خليل الخليل