وفي حوار مع وكالة "نوفوستي" الروسية اليوم الجمعة، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: المشكلة الرئيسة تكمن في "شيطنة" الولايات المتحدة لإيران في السنوات الأخيرة، موضحا أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلنت الجمهورية الإسلامية المشكلة الرئيسة في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، وتتهمها بالتدخل في شؤون دول أخرى.
وتابع لافروف: إن الولايات المتحدة تحاول "تحويل الحوار بشأن قضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا برمته إلى المسار المضاد لإيران"، مبديا قناعته بانعدام الجدوى لدى هذا النهج لأنه "لا يمكن التوصل إلى حلول مستدامة وموثوق بها للقضايا، إلا من خلال إبرام اتفاقات بين جميع اللاعبين".
وقال: "يعتمد منطق السياسات الأميركية الحالية على ضرورة جعل إيران هدفا لكافة جهود الردع والعقاب، والإصرار على أن تغيير النظام فيها سيتيح للمنطقة بأسرها أن تتنفس الصعداء. لكن ذلك طريق مسدود، والعقوبات التي يحاولون بها خنق إيران لم ولن تنجح".
لافروف: مرض العقوبات لدى الغرب يتفاقم
في سياق آخر قال وزير الخارجية الروسي: إن "مرض العقوبات" لدى الدول الغربية يتفاقم تحت "تعليلات مفتعلة" ويريدون معاقبة روسيا على ما يحدث في بيلاروس وما حدث ما الناشط أليكسي نافالني.
وأوضح لافروف، أن الدول الغربية ترفض بشكل قاطع الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية الأوروبية للمساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجنائية، حيث ترفض الاستجابة للطلبات الرسمية من مكتب المدعي العام في روسيا، بشأن قضية نافالني.
وأشار إلى أن النيابة العامة الروسية توجهت بطلب إلى وزارة العدل الألمانية بتسليمها البيانات المتوفرة لديها حول العلاج الذي يخضع له المعارض الروسي أليكسي نافالني في برلين، ونتائج فحوصه، إلا أن ألمانيا رفضت وقالت إنها "لا تستطيع أن تخبرنا بأي شيء، أطلبوا ذلك من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لقد ذهبنا إلى هناك عدة مرات. يقولون: أطلبوا ذلك من برلين ... بهذا الأسلوب يتفاعل الشركاء مع نهجنا القانوني. يعلنون بصوت عال أنه تم إثبات حقيقة التسمم، وأنه باستثناء روسيا، لا يمكن لأحد أن يفعل ذلك، ويطلبوا منا الاعتراف".
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى اتهام بلاده مؤخرا بتحريض حركة "طالبان" لاستهداف الجنود الأمريكيين هناك وتقديم مكافآت مالية للحركة، مضيفا أن البنتاغون وجد نفسه مجبرا على نفي صحة هذه الافتراءات، التي لم يجد لها أي أساس، وهو ما نفته بدورها حركة "طالبان" وأكدت أنه افتراء