اصطدمت المحاولة الأميركية الطائشة على الفور برفض حلفاء واشنطن الأوروبيين والقوى الكبرى الأخرى، إذ قالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان مشترك إن "اميركا لم تَعد مشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة بعد انسحابها من الاتفاق" في الثامن من أيار/مايو 2018، لهذا لايحقّ لها استخدام آلية إعادة فرض العقوبات الأممية على ايران من خلال استخدام آلية الزناد.
روسيا بدورها دعت لعقد اجتماع طارئ في مجلس الأمن اليوم الجمعة لبحث الخطوة الاميركية غير القانونية، معتبرة أن كل هذه الآلية "لا وجود لها".
فالموقف الصيني والروسي العضوان في الاتفاق النووي، واضح بشأن عدم شرعية الخطوات الاميركية، خصوصاً أنهما يعتبران الولايات المتحدة "بلد غير مشارك" في الاتفاق، لهذا لا يمكن اعتبار الطلب الاميركي "تفعيلا لآلية العودة إلى الوضع السابق".
على الجانب الايراني، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، خلال اتصال هاتفي مع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، قدّم خلاله رسالة احتجاج ايرانية على الخطوة الاميركية الأخيرة، قال فيها: لنتصدى لتفرّد وتنصّل اميركا من القانون وبعون الباري تعالى سنذيق منتهكي القانون الاميركيين طعم العزلة هذه المرة ايضا.
وتتيح آلية "سناب-باك" التي وردت في قرار الأمم المتحدة الذي يصادق على الاتفاق النووي المبرم مع الجمهورية الإسلامية في 2015 إعادة فرض كل العقوبات الدولية على إيران خلال ثلاثين يوما بشكل شبه آلي.