نورنيوز- في خطوة كانت متوقعة مؤخّراً، قدّم اليوم الاثنين وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، استقالته من الحكومة أمام رئيس الوزراء حسان دياب.
خلافاً لما تدّعيه بعض الجهات السياسية المقربة من المعارضة بأن استقالة وزير الخارجية اللبناني جاءت ردّا على تدخلات متكرّرة من قبل نظيره السابق "جبران باسيل" وصهر الرئيس الحالي "ميشال عون"، فالمعلومات التي تلقاها موقع "نورنيوز" الإخباري تكشف عن خفايا الاستقالة في الواقع.
بحسب المصادر المطلعة على مجريات الداخل اللبناني، استاء وزير الخارجية اللبنانية المعروف بميوله الخارجية المتعدّدة سيما نحو باريس، من الردّ الحاسم لرئيس الحكومة حسان دياب، على تجاوزات وزير خارجية فرنسا "جان إيف لودريان" بحق لبنان خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت، ما دفع ناصيف الى تقديم استقالته.
فزيارة وزير خارجية فرنسا الأخيرة الى لبنان أثارت غضب رئيس الحكومة حسان دياب بشكل كبير، ولم يتوانى حينها دياب عن توبيخ "لودريان" على الإملاءات والسلوك المهين الذي اعتمده في تعامله مع الحكومة اللبنانية خلال زيارته والتي اشترط خلالها تنفيذ مقترحات باريس لتقديم مساعدات إلى لبنان، من خلال المرور عبر صندوق النقد الدولي.
وقال دياب مخاطباً وزير خارجية فرنسا: نحن لا نتلقى الأوامر في لبنان من أحد، أنا لست سعد الحريري لأنفذ أي أوامر تأتي من الخارج.
وفقا لهذا؛ يقوم الأمريكان الذين مارسوا ضغوطا اقتصادية على لبنان تحت ذريعة مشاركة حزب الله في العملية السياسية اللبنانية، بدفع الوزراء الموالين للغرب للإستقالة من حكومة دياب، وإلقاء اللوم بفشل تقدّم عجلة البلاد على المقاومة اللبنانية في نهاية المطاف.