وأعرب نائب مدير قسم الصحافة والإعلام في وزارة الخارجية الروسية عن أمله في أن يتيح الاعتراف بوقائع التلاعبات فيما يتعلق بمزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في نيسان/ابريل عام 2018 استيضاح الحقيقة وإعادة عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى المجرى المهني التقني غير المسيس كما تنص على ذلك معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال الكسندر زايتسيف خلال مؤتمر صحفي في موسكو أن صحيفة "ذا نيشن" الأسبوعية وهي من أقدم الصحف الأميركية نشرت يوم الـ 24 من تموز/يوليو الحالي مقالة استعرضت فيها بكل تفصيل التلاعبات عند إعداد تقرير البعثة الخاصة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فيما يخص مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما لافتا إلى أنه بالرغم من أن هذه الوقائع معروفة على نطاق واسع إلا أنها ظهرت للمرة الأولى على صفحات هذه الصحيفة الغربية.
وأشار زايتسيف إلى أن التلاعبات المشار إليها تناقش للسنة الثانية من قبل العديد من الخبراء الدوليين المستقلين وشخصيات اجتماعية وسياسية وممثلي وسائل الإعلام ووصل الأمر إلى حد التوجه بنداء إلى الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وإلى الأمين العام للأمم المتحدة للتحقق في هذا الوضع واتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة الثقة بالسكرتارية التقنية لهذه المنظمة.
وأكد المتحدث الروسي أن روسيا وأنصارها في الرأي تطرح هذه المسألة على الدوام في ساحة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ولكن لم يرد أي رد فعل مفهوم عليها مضيفا أنه "يتولد انطباع بأن هناك من يريد بكل بساطة طمس هذه المسالة ومنع مناقشتها ما يدل على أن تقارير البعثة الخاصة كانت مشوهة ومحرفة منذ البداية بهدف تبرير أعمال الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي قصفت بالصواريخ أراضي دولة مستقلة منتهكة بذلك ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي المعترف بها".
وكانت صحيفة ديلي ميل البريطانية كشفت في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي أن بريدا الكترونيا مسربا أوضح أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تلاعبت بتقرير حول هجوم كيميائي مزعوم في دوما بريف دمشق في نيسان/ابريل عام 2018 لاتهام الجيش السوري به وتبرير العدوان الأميركي البريطاني الفرنسي ضد سورية آنذاك.
المصدر: وكالات