وأوضح وزير الصحة في تصريح للصحفيين اليوم أنه وضمن الإجراءات التي تتخذها الوزارة لمتابعة الأشخاص الذين يأتون إلى سورية من دول سجلت فيها إصابات بالفيروس فقد تم أخذ مسحة من شخص قادم من الخارج ولدى تحليلها تبين أنها إيجابية “أي مصابة بفيروس كورونا” وهي أول حالة تسجل في سورية.
وأكد الوزير يازجي أن وزارة الصحة تتابع الموضوع بشكل كامل واتخذت الإجراءات اللازمة لعملية العزل الطبي للمريضة من أجل شفائها بشكل كامل حيث سيتم العزل الطبي لمدة 14 يوماً وأخذ مسحة من هذه المريضة كل 4 أيام حتى تتماثل للشفاء موضحاً أن عمر المريضة نحو عشرين عاماً ولم تظهر لديها أي أعراض لحالة إصابة كاملة لدى دخولها إلى سورية.
ولفت إلى أنه نظراً لأنه لا يوجد لدى المريضة أي شكوى مرضية هذا مؤشر جيد ويسرع الشفاء وإلى أن عملية العزل هي الأهم في الشفاء مبيناً أنه يتم استجواب كامل لمخالطيها وأخذ مسحات منهم وإجراء اختبار عليها ومن ثم العمل والتعاطي بشكل طبي وأن الإجراءات التي تتخذ بالنسبة للأشخاص المخالطين هي نفس الإجراءات التي تتخذ للمريضة بعد أخذ المسحات يتم عملية العزل في حال الإصابة من أجل التماثل للشفاء.
وأوضح أن اكتشاف الحالة كان بمتابعة من فرق الترصد بالوزارة للأشخاص القادمين من مكان فيه إصابات ونتيجة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة حيث تمت متابعة هذا الموضوع بشكل كامل.
ودعا وزير الصحة المواطنين إلى الالتزام بالمنازل وعدم التواجد في التجمعات لأن هذا يقيهم من الإصابة بفيروس كورونا معرباً عن أمله بعدم تسجيل أي إصابة جديدة.
إيقاف وسائل النقل الجماعي
من جهته طلب مجلس الوزراء السوري من جميع المواطنين الحرص التام على اتباع إرشادات وزارة الصحة لناحية عدم التجمع واستخدام المعقمات والمطهرات والعناية بالنظافة الشخصية وتعقيم الأدوات والأماكن لتجنب نقل أي عدوى في حال وجودها.
ومتابعة لانتشار فيروس كورونا وتداعياته إقليمياً ودولياً وتعزيزاً للإجراءات الحكومية “للحجر الطوعي” تفادياً للجوء إلى “الحجر الإلزامي” قرر المجلس إيقاف كل وسائل النقل الجماعي العام والخاص داخل المحافظات اعتباراً من الثامنة مساء يوم غد الاثنين وإيقاف النقل الجماعي العام والخاص بين المحافظات اعتباراً من الثامنة مساء بعد غد الثلاثاء على أن تلتزم الوزارات والاتحادات ومنشآت القطاع الخاص الإنتاجية بتأمين وسائل النقل للعاملين المناوبين لديها وفق اشتراطات محددة.

واعتمد المجلس في جلسته الأسبوعية اليوم برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء خطة وزارة الصحة والوزارات الأخرى لـ 6 أشهر مقبلة للتصدي للفيروس والتوسع في مراكز الحجر الصحي وتشكيل 19 فريق طوارئ للترصد الوبائي في كل المحافظات وإنشاء مخابر رديفة للمخبر المرجعي في كل من دمشق واللاذقية وحلب بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وطلب المجلس من المحافظين المتابعة المستمرة وتأمين احتياجات المواطنين وضمان استمرار العملية الإنتاجية في القطاعين العام والخاص وتفعيل دوريات حماية المستهلك في المدن والأرياف ومنع محاولات التلاعب بالأسعار أو الاحتكار وكلف رؤساء اللجان الحكومية في المحافظات المتابعة المباشرة بالتنسيق مع وزارة الصحة لكل الإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة الدولة للتصدي للفيروس.
وقرر المجلس السماح لمنشآت القطاع الخاص المنتجة للمعقمات والمنظفات باستيراد المواد الأولية اللازمة لصناعة المعقمات والكحول لمدة 15 يوماً كما أكد توافر المواد التموينية بمخازين كافية للأشهر القادمة وتم الطلب من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك زيادة عدد المعتمدين وتسيير السيارات الجوالة لتوزيع الخبز في مراكز المدن والأرياف.
وطلب من وزارة التجارة الداخلية التنسيق مع اتحاد غرف التجارة والمحافظين لوضع الآلية التنفيذية لقرار رئاسة مجلس الوزراء بإغلاق الأسواق وكل الفعاليات التجارية والاجتماعية والثقافية باستثناء مراكز بيع المواد الغذائية والتموينية والصيدليات والمراكز الصحية.
وفي تصريح للصحفيين أشار وزير الادارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف إلى أن القرارات التي صدرت مؤخراً من الوزارات في إطار إجراءات التصدي لفيروس كورونا تتم متابعتها من قبل المحافظين بشكل مباشر حيث تم توزيع المهام على أعضاء المكتب التنفيذي والمديريات المعنية في كل محافظة بهدف تنفيذها.
وأكد مخلوف توافر متطلبات القطاع التمويني من مواد أساسية مدعومة ولا سيما الخبز وكذلك متطلبات الصحة من منظفات ومعقمات وغيرها لافتاً إلى أهمية تعزيز دور الرقابة التموينية بمشاركة كاملة من المجالس المحلية على الأسواق بهدف مراقبة تأمين المواد والأسعار ومنع الاحتكار.
حملات تعقيم ومراقبة الأسواق
ونفذت في عدد من المحافظات السورية حملات تعقيم شملت الأحياء والمنشآت والمدارس بالتوازي مع تكثيف الرقابة لمتابعة تطبيق القرارات المتعلقة بإغلاق الأسواق والمحال التجارية والخدمية باستثناء مراكز بيع المواد الغذائية والصيدليات والمراكز الصحية الخاصة في إطار الإجراءات المتتابعة المتخذة للتصدي لفيروس كورونا.
