وأعلنت الصين رفضها لتهديدات ترامب، بفرض عقوبات على العراق، وعلقت وزارة الخارجية الصينية على تهديد ترامب قائلة: ان "الصين تعارض الاستخدام الجائر للتهديد بالعقوبات".
وأكدت الخارجية الصينية، ان "ضمان السلام والاستقرار في منطقة الخليج أمر حيوي للغاية للعالم كله".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هدد أمس الأحد بفرض عقوبات على العراق بعدما طالب مجلس النواب القوات الأمريكية بمغادرة البلاد.
وأبلغ ترامب الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية ”لدينا قاعدة جوية هناك باهظة التكلفة بشكل استثنائي، لقد احتاجت مليارات الدولارات لبنائها منذ فترة طويلة قبل مجيئي، لن نغادر إلا إذا دفعوا لنا تكلفتها“.
وقال ترامب إنه إذا طالب العراق برحيل القوات الامريكية ولم يتم ذلك على أساس ودي، ”سنفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها من قبل مطلقا، ستكون عقوبات إيران بجوارها شيء صغير“.
الخارجية الألمانية: تهديد العراق بفرض عقوبات "لا يجدي"
من جهته قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، الاثنين، إن التهديد بفرض عقوبات على العراق لا يجدي نفعا، وذلك بعدما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن بغداد قد تتعرض لعقوبات "لم يروا مثلها من قبل مطلقا" إذا أجبرت القوات الأميركية على المغادرة.
وقال ماس لإذاعة دويتشلاند فونك: "لا أعتقد أن إقناع العراق بالتهديد سيجدي وإنما بالحوار".
وأضاف الوزير أن ألمانيا ستبحث مع بريطانيا وفرنسا اتفاق إيران النووي، وسترد الدول الثلاث هذا الأسبوع على إعلانات إيران الأخيرة بشأن الاتفاق، حسبما نقلت "رويترز".
وكانت إيران قد أعلنت الأحد أنها ستتخلى عن القيود على تخصيب اليورانيوم لتتخذ بذلك خطوة أخرى في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية الست في عام 2015.
ووافق البرلمان العراقي، الأحد، على قرار يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في العراق، ويضمن عدم استخدامها لأراضيه ومجاله الجوي ومياهه لأي سبب.
ويقول القرار إن الحكومة ملزمة بإلغاء طلب المساعدة الأمنية من التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم داعش الإرهابي، بسبب إنهاء العمليات العسكرية في العراق وتحقيق النصر.
ويضيف أن على الحكومة العراقية العمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، ومنعها من استخدام أراضيه ومجاله الجوي ومياهه لأي سبب.