ذكرت وكالات أن هناك معلومات متضاربة حول من هي الكتلة الاكبر في الكتاب الذي أرسله رئيس البرلمان للرئيس العراقي (برهم صالح)،مشيراً إلى استمرار الخلاف على قانون الانتخابات التشريعية بين الكتلة النيابية.
وحصلت الميادين على معلومات في وقت تفيد بأن رئاسة البرلمان العراقي أرسلت كتاباً جوابياً لرئاسة الجمهورية تضمن تحديد "كتلة البناء" بوصفها كبرى الكتل البرلمانية.
وأعلن "تحالف البناء" تمسكه بمرشحه قصي السهيل لرئاسة الحكومة الجديدة.
وقال الناطق باسم "تحالف الفتح" المنضوي ضمن "تحالف البناء" أحمد الأسدي، إن "البناء مستمر بالحوارات مع شركائه في التحالف فيما يتعلق بمرشح الكتلة الأكبر، وسيحسم ترشيحه اليوم بشكل نهائي بعد أن تم تثبيت الكتلة الأكبر".
وأضاف الأسدي "لدينا الوثائق التي تثبت رسميا أننا الكتلة الأكبر المسجلة في مجلس النواب"، مشيرا إلى إمكانية طرح اسماء بديلة للسهيل لكنه متمسك به.
وكان صالح قد وجه كتاباً الى رئاسة البرلمان يطالب فيه بإعلامه عن الكتلة النيابية الأكثر عددا لتكليف رئيس وزراء خلفا لعادل عبد المهدي.
من جانبه، نفى "مجلس القضاء الاعلى" ترشيح الاحزاب للقضاة الفائزين بقرعة اختيار "مجلس مفوضية الانتخابات".
وكانت قرعة اختيار أعضاء المجلس أسفرت عن فوز 5 قضاة يمثلون عموم محافظات العراق .
وقال مجلس القضاءإنه لم يتم إجراء القرعة الخاصة بإقليم كردستان بسبب عدم إرسال مجلس القضاء في الإقليم المرشحين لهذه المهمة.
وأجريت القرعة بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، ونائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أليس وولبول.
وأبدى المجلس "أسفه" لما وصفه بــ "نشر البعض أكاذيب بادعاء أن القضاة الكرد المرشحين تم ترشيحهم من قبل الحزبين الكرديين، في حين أن مجلس قضاء اقليم كردستان لم يرشح الى الان أي قاض، ولم تجرَ القرعة الخاصة بقضاة الاقليم الى الان بسبب عدم ترشيح أي قاض كردي".
ويشهد الحراك السياسي في العراق سباقا مارثونيا مع انتهاء المهلة الدستورية لتسمية رئيس الوزراء الجديد خلفاً للرئيس المستقيل عادل عبد المهدي، وكذلك التصويت على قانون الانتخابات الجديد.
وشهد مساء أمس الاثنين، وصباح اليوم الثلاثاء، تحركا غير مسبوق لحسم قضيتين اساسيتين تتعلق بمصير البلاد وهما حسم ملف الشخصية المرشحة لاستلام منصب رئيس الوزراء، والتصويت على قانون الانتخابات الجديد في العراق.
وقد قررت رئاسة البرلمان العراقي، مساء الاثنين، تأجيل الجلسة رقم 24 إلى اليوم الثلاثاء لعدم اكتمال النصاب القانوني لعقدها.
وكان من المقرر أن يعقد البرلمان العراقي جلسته مساء أمس، لاستكمال التصويت على قانون الانتخابات.
فيما قررت الهيئة القيادة لتحالف القوى العراقية، الاثنين، بالاجماع مفاتحة تحالف البناء لتقديم مرشح جديد لرئاسة الوزراء بدلا عن المرشح قصي السهيل.
وقالت الهيئة القيادية للتحالف التي اجتمعت في بغداد برئاسة محمد الحلبوسي، ورئيس التحالف محمد تميم، انها قررت بالإجماع مفاتحة تحالف البناء لتقديم مرشح جديد لرئاسة الوزراء.
في حين عقدت كتلة سائرون في البرلمان العراقي، اجتماعاً في مقرها بمجلس النواب لمناقشة قانون الانتخابات والأسماء المرشحة لرئاسة الوزراء.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن كتلة سائرون النيابية اجتمعت في مقرها بمجلس النواب بحضور النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي.
من جانبها شددت كتلة تيار الحكمة في البرلمان العراقي على وجوب ان يكون رئيس الوزراء الجديد مستقلا وشخصيته غير جدلية لتهدئة الشارع العراقي وتستطيع ان تلبي مطالب المتظاهرين وان يكون مصدر اطمئنان لكل مكونات الشعب العراقي، وبينت ان هذه الحكومة ستكون انتقالية مؤقتة تقوم بمهام أساسية ورئيسية تتعلق بالتهيئة للانتخابات وتوفير فرص عمل والمضي ببناء علاقات متوازنة مع دول الإقليم وغير خاضعة او متبنية لاي قوى إقليمية.
مؤكدة على ان رئيس الوزراء المقبل اذا توفرت فيه هذه المواصفات ستمضي الحكومة بهذا الاتجاه، وعكس ذلك لن يمرر وسنكون موقف المعارضة والاعتراض على مثل هكذا شخصية.
وذكرت الكتلة في مؤتمر صحفي، عقد داخل مبنى البرلمان العراقي، بانها تأسف اليوم لعدم اكتمال النصاب ولم تكن هناك جلسة لاهم قانون الا وهو قانون الانتخابات الذي طال انتظاره، وكانت هناك مطالبات مرجعية وجماهيرية وشبابية ومتظاهرين ومنظمات غير رسمية.
بدوره كشف النائب عن تحالف القوى العراقية في البرلمان العراقي محمد الكربولي، عن حسم امر ترشيح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الحالي، قصي السهيل، من قبل تحالف البناء لرئاسة الحكومة المقبلة.
وقال الكربولي خلال لقاء متلفز مساء الاثنين، : كنا نعلم مسبقاً عدم اكتمال النصاب لجلسة اليوم، فنواب الإقليم منهم الوطني الكردستاني لديهم انتخابات وطلب الجلسة وصل متأخرا واغلب النواب فوجئوا بعقد الجلسة لذا اؤجلت الى يوم الغد، وللمجلس ما يرتئيه في قانون الانتخابات والتصويت سيكون علنياً، بالتالي نحن قريبين من مطالب المتظاهرون ولربما يكون هنالك تعديل على النظام السياسي.
وتابع الكربولي، ان رئيس الوزراء يمثل المخطط الأول للسياسات والقائد العام للقوات المسلحة حسب الدستور وكل الأمور مرتبطة به، مؤكداً على ان تحالف البناء حسم امره بعدم ترشيح السهيل وهنالك أسماء حاليا يتداولها تحالف البناء مع الشركاء السياسيين.
وفي ذات السياق اوضح ائتلاف النصر، حقيقة ترشيح رئيسه حيدر العبادي لرئاسة الحكومة المقبلة، ونفت عضو الائتلاف ايات المظفر، الانباء التي تتحدث عن ترشيح العبادي لرئاسة الوزراء، واصفة اياها بانها انباء عارية عن الصحة.
هذا سياسياً، أم على صعيد التطورات الميدانية، فقد أكدت قيادة شرطة النجف أن المؤسسات الحكومية والمقرات مؤمنة بشكل كامل.
ونفى اللواء غانم العنكوشي الأخبار المتداولة عن استهداف أحد المقار في الكوفة بقنابل المولوتوف.
وأوضح قائد الشرطة أنه تم الاتفاق مع المتظاهرين السلميين على عدم إغلاق الطرقات، مؤكداً أن كل طرقات وجسور محافظة النجف مفتوحة باستثناء جسر الإسكان الذي لا يزال مغلقاً.
وكان مصدر أمني قد أفاد بقطع جسر الديوانية- النجف بالإطارات المشتعلة، في حين أعاد الامن العراقي فتح تقاطع الكزيزة الذي اغلقه المتظاهرون في البصرة.