نورنيوز- صادق البرلمان العراقي، اليوم الأحد، على إستقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي من منصبه، وخاطب رئيس الجمهورية برهم صالح للشروع بخطوات إختيار رئيس وزراء جديد بموجب المادة 76 من الدستور.
وكان عبد المهدي قد عرض إستقالته على البرلمان يوم الجمعة الماضي، بعد ساعة من خطبة المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني والتي طالب فيها البرلمان بـ\"إعادة النظر في خياراته\" بشأن الحكومة.
وذكرت مصادر مطلعة على جلسة البرلمان أن رئيسه محمد الحلبوسي حصل على \"فتوى\" من اللجنة القانونية قبل عرض إستقالة عبد المهدي على التصويت، بسبب الخلافات القانونية حول آلية إستقالة رئيس الوزراء.
فبحسب الدستور كان يجب أن تُقدم إلى رئيس الجمهورية أولاً قبل عرضها على السلطة التشريعية، غير أن الخلاف بين عبد المهدي وصالح حال دون ذلك، حيث يتهم رئيس الحكومة رئاسة الجمهورية بالعمل ضده وتأييد الحراك الشعبي.
وبحسب تلك المصادر، فإن الحلبوسي حصل على تخويل اللجنة القانونية لتمرير كتاب الإستقالة وبموافقة قادة الكتل، باستثناء كتلة \"سائرون\" بزعامة مقتدى الصدر، التي طالبت في بداية الجلسة بإستجواب رئيس الوزراء قبل المصادقة على إقالته، قبل أن تصوت لصالح الإستقالة.
وتختلف الكتل البرلمانية حالياً بشأن طريقة إختيار البديل. فالكتل الشيعية أصرت على أن يكون الاختيار بموجب المادة 76 من الدستور والتي وافق عليها رئيس البرلمان، والتي تنص على أن \"يكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً، بتشكيل مجلس الوزراء، خلال 15 يوماً من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية\"، فيما ترى الكتل الأخرى أن هذه المادة تتعلق بالطريقة الطبيعية لتشكيل الحكومة مباشرة بعد الانتخابات، لكن في حالة خلو منصب رئيس الوزراء يجب تطبيق المادة 81، التي تنص على أن \"يقوم رئيس الجمهورية، مقام رئيس مجلس الوزراء، عند خلو المنصب لأي سببٍ كان\" وإلى حين تكليف رئيس وزراء جديد.
وحتى في حال تطبيق المادة 76، فإن إحتمال دخول البلاد في الفراغ الدستوري يظل أمراً وارداً جداً بسبب صعوبة تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر المكلفة بتسمية رئيس الوزراء. كما أن اخفاق الكتلة في تشكيل الحكومة خلال 30 يوماً يلزم رئيس الجمهورية بتكليف مرشح جديد رئاسة الوزراء إستناداً إلى هذه المادة، التي لم تحدد ما إذا كان المرشح الجديد من الكتلة نفسها أو من كتل أخرى. وحينها، سيتم اللجوء إلى المحكمة الاتحادية لتفسير النص الدستوري كما جرت العادة.
موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880
على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg