وفي شريط صوتي نقلته وكالة فارس قال شجرة اليوم الاربعاء، لقد سمعت للتو انباء مقلقة جدا تفيد بان الحكومة الهندية قد امهلت الشيخ زكزاكي وخيّرته بين القبول بالمعالجة في ظل الظروف الراهنة وبين العودة الى نيجيريا.
واشار الى التعامل السيئ من قبل رجال الامن الهنود مع الشيخ زكزاكي واضاف، ان الظروف الراهنة لمعالجة الشيخ زكزاكي سيئة جدا ويجري التعامل معه كالمجرمين وهو لا خيار امامه حول كيفية معالجته.
واعتبر مسؤول المركز الاسلامي لحقوق الانسان في لندن الى ان هذه المعاملة من قبل الحكومة الهندية للشيخ زكزاكي غير مقبولة واضاف، لقد امهلوه ساعتين للرد على طلبهم، وهو في الحقيقة امر مرفوض تماما باي معيار كان، سواء المعيار الدولي او معيار حقوق الانسان او المعايير المتبعة في الهند.
وأضاف المسؤول شجرة، ان هذا الشخص (الشيخ زكزاكي) لم يرتكب اي جريمة ابدا وقد اصدرت المحكمة العليا في بلاده قرارا بالافراج عنه ومعالجته، الا انه يتم التعامل معه كالمجرمين. هذا تصرف ظالم في الحقيقة. علينا ان نقوم بعمل ما. يتوجب على جميع الذين يطمحون للعدالة ابداء رد الفعل على ذلك.
يذكر ان زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا توجه بمعية زوجته اول امس الاثنين الى الهند لغرض المعالجة بعد قرار صادر من المحكمة العليا.
وكان الشيخ زكزاكي معتقلا لدى القوات الامنية النيجرية ولم يتم الافراج عنه خلال العامين الماضيين رغم قرار المحكمة وتدهور حالته الصحية في السجن بسبب الاهمال الطبي.
وقبل فترة اصدر 187 طبيبا من ايران ودول اخرى بيانا اعلنوا فيه وجود حالة تسمم بالرصاص في دم وانسجة جسم الشيخ زكزاكي واكدوا ضرورة خضوعه للعلاج الفوري في مستشفى تخصصي.
وكانت القوات الامنية والعسكرية النيجيرية قد هاجمت قبل ثلاثة اعوام ونصف العام حسينية \"بقية الله (عج)\" ومنزل الشيخ زكزاكي في مدينة زاريا بولاية كادونا في شمال نيجيريا.
وفي ذلك الهجوم استشهد المئات من المسلمين الشيعة فيما ذكرت بعض وسائل الاعلام بان عددهم بلغ الفين، كما تم اعتقال الشيخ زكزاكي الذي اصيب اصابات بالغة وزوجته واحد ابنائه.