الخلافات بين أعضاء اللوبي الخاص بالسعودية في الكونغرس الامريكي وصلت ذروتها عندما صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، على مشروع قانون ينهي دعم واشنطن للحرب التي تخوضها السعودية والإمارات في اليمن. ووافق 56 سناتوراً على مشروع القانون في حين رفضه 41.
وحدّ هذا المشروع من صلاحيات الرئيس
دونالد ترامب بشأن تقديم الدعم للحرب السعودية في اليمن.
وقدم مشروع القرار لمجلس الشيوخ السيناتورات بيرني ساندرز، ومايك لي، وكريس
مورفي.
وقال حينها السيناتور بيرني ساندرز، في كلمة له عقب التصويت: \"الولايات
المتحدة لن تكون شريكاً لحرب السعودية في اليمن، التي تسببت بأسوأ أزمة إنسانية في
العالم\".
وتابع موبخاً نظام آل سعود: \"نقول للنظام الاستبدادي في السعودية، إننا
لن نكون جزءاً من مغامراتهم العسكرية\".
في حين قال السيناتور \"مايك لي\": \"بهذا التصويت اقتربنا من إحياء
إطارنا التشريعي، كما نأينا بأنفسنا عن التسبب بالمعاناة الإنسانية في اليمن\".
وكانت هذه الخطوة أول إجراء من نوعه يؤيد فيه أي من مجلسي الكونغرس (الشيوخ والنواب) وقف الدعم الأميركي عن أي عمل عسكري أجنبي وفقاً لقانون \"سلطات الحرب\"، الذي سن خلال حرب فيتنام عام 1973، والذي يقيد قدرة الرئيس على المشاركة في أي عمل عسكري خارجي دون موافقة الكونغرس.
بعد هذا الهجوم على السعودية، سارع أعضاء اللوبي الخاص بالسعودية في اميركا الى بعث رسالة سرية قاصدين فيها كل من الملك سلمان ودونالد ترامب بشأن تفاقم الأزمة الناجمة عن إقدامات ومواقف بن سلمان الطائشة في اليمن.
كما أن هذه الرسالة السرية أثارت غضب قسم آخر من اللوبي السعودي في أميركا
(أشخاص على صلة بابن سلمان).
وشن التحالف بقيادة السعودية والإمارات عدوانا جائراً على اليمن عام 2015 لإعادة
حكومة عبد ربه منصور هادي إلى السلطة، الأمر الذي أدى لمقتل الآلاف ودفع اليمن إلى
شفا المجاعة.