نورنيوز- في هذا الصدد رفض رئيس الوزراء الإيطالي \"جوزيبي كونتي اليوم الجمعة، تهديدات الرئيس التركي، وقال: إن على الاتحاد الأوروبي ألا يذعن لتهديدات تركيا بإرسال ملايين اللاجئين السوريين لدول الاتحاد، وطالب أنقرة بوقف عملياتها العسكرية بشمال سوريا فورا.
تابع رئيس الوزراء الإيطالي في مؤتمر صحفي: \"الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يقبل هذا الابتزاز. المساعى التركية لاستقبال اللاجئين السوريين لا يمكن أن تصبح أداة ابتزاز من أجل بادرة عسكرية لا يمكننا قبولها ولا بد أن تتوقف فورا\".
وكان أردوغان قد قال فى كلمة ألقاها يوم الخميس 10 اكتوبر 2019: إن على الاتحاد الأوروبى \"أن يتمالك نفسه\" وهدد بأنه \"سيفتح الأبواب وسيرسل 3.6 مليون لاجئ\" إلى أوروبا إن هي وصفت العملية العسكرية بالاحتلال.
الناتو يدعو تركيا لتجنب التسبب بمزيد من المعاناة الإنسانية
من جهته دعا الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، الخميس، الدول الأعضاء في الحلف، وبينها تركيا، إلى \"رص الصفوف ضد عدونا المشترك\"، تنظيم داعش الإرهابي.
وقال
ستولتنبرج خلال زيارة لأثينا \"علينا أن نواصل رص الصفوف ضد عدونا المشترك، وهو
تنظيم داعش\".
وأضاف للصحفيين \"أحرزنا تقدما هائلا في معركتنا ضد تنظيم داعش. منذ وقت غير بعيد، كان التنظيم يسيطر على مساحات تساوي المملكة المتحدة، مع 8 ملايين شخص\".
ونقلت
\"فرانس برس\" عن أمين عام \"الناتو\" قوله: \"علينا أن نتأكد
من الحفاظ على هذه المكتسبات\"، مجددا دعوته تركيا إلى \"ضبط النفس\".
وأضاف
\"على تركيا كذلك أن تتجنب التسبب بمزيد من المعاناة الإنسانية\".
السويد ستضغط من أجل حظر أسلحة على تركيا
أما موقف السويد فكان صارما تجاه أنقرة، فقد قالت الإذاعة الرسمية: إن برلمان السويد قرر يوم الجمعة أن تمارس البلاد ضغوطا خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين المقبل كي يفرض التكتل حظرا على تصدير الأسلحة لتركيا.
وأدانت
وزيرة الخارجية آن لينده يوم الخميس العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا.
وقالت على تويتر إن العملية تنتهك القانون الدولي وتزعزع الوضع وتخاطر بعواقب إنسانية كبيرة خاصة بالنسبة للأكراد. يتعين على مجلس الأمن أن يبحث القضية.
توسك: تهديدات أردوغان بإغراق أوروبا باللاجئين \"في غير محلها\"
من جانبه وبخ رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك يوم الجمعة أردوغان لتهديده بإرسال ملايين اللاجئين السوريين إلى أوروبا وهاجم العملية التركية في شمال سوريا وقال إنها تزعزع الاستقرار في المنطقة.
وصرّح توسك بعد اجتماع مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس إن العملية العسكرية التركية أحادية الجانب تثير قلقا عميقا ويتعين أن تتوقف على أن تتم معالجة مخاوف أنقرة الأمنية عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية.
وأكد توسك، ان التدخل العسكري سيزيد من سوء الوضع. وبدلا من أن يحقق الاستقرار سيزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها ويفاقم معاناة المدنيين ويؤدي لمزيد من موجات النزوح ويهدد التقدم الذي حققه التحالف الدولي في مواجهة داعش.
وانتقد
الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الجوي والبري الذي تنفذه تركيا ضد مقاتلين أكراد كانت
الولايات المتحدة تدعمهم فيما سبق.
وفي كلمة يوم الخميس دعا أردوغان الاتحاد الأوروبي إلى أن يتمالك نفسه وهدد بأنه إذا وصف التكتل العملية العسكرية بأنها احتلال فسوف يفتح البوابات ويرسل 3.6 مليون لاجئ إلى أوروبا.
وقال توسك على تركيا أن تتفهم قلقنا الرئيسي من أن تؤدي أفعالها إلى كارثة إنسانية أخرى وهو أمر غير مقبول.
وأضاف: لن نقبل أبدا استغلال اللاجئين كسلاح واستخدامهم لابتزازنا. تهديدات الرئيس أردوغان أمس في غير محلها بالمرة.