نورنيوز- ارتفع عدد الشهداء في غزة اليوم الثلاثاء إلى سبعة، بينهم القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا الذي اغتيل وزوجته في غارة إرهابية للاحتلال فجر اليوم، فردت المقاومة الفلسطينية برشقات صاروخية على البلدات الإسرائيلية التي شهدت شللا شبه كامل للحركة، فيما أعلنت تل أبيب حالة الطوارئ.
وسارع جيش الاحتلال الإسرائيلي الى استدعاء مئات من جنود الاحتياط من وحدات مختلفة تحسباً من ردّ المقاومة، حيث أعلن حالة التأهب والاستنفار في البلدات الإسرائيلية على مدى ثمانين كيلومترا من حدود قطاع غزة، لليومين المقبلين.
وقال جيش الاحتلال إنه بدأ بعد عصر اليوم جولة جديدة من الغارات ضد أهداف لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. طائرات الاحتلال استهدفت أيضا موقعا للمقاومة في عدة مناطق شمال وجنوب ووسط القطاع.
الشهيد بهاء أبو العطا
الشهيد بهاء أبو العطا، اسمٌ رددته مؤخراً وسائل إعلام العدو بشكل مكثّف، هو قائد \"سرايا القدس\" في شمال قطاع غزة، وحلقة الوصل بين الأجهزة العسكرية التابعة لفصائل المقاومة. يعتبره الصهاينة المسؤول الأول عن إطلاق كلّ صاروخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات، لذا حرّض الإعلام الإسرائيلي في غير مناسبة لاغتياله، مبدياً ضرورة التخلّص منه.
صحيفة \"جيروزاليم بوست الإسرائيلية\" عرضت مؤخراً تقريراً تحت عنوان أخطر الشخصيات على \"إسرائيل\"، وذكرت فيه أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وقائد قوة القدس الإيرانية الجنرال قاسم سليماني، وقائد الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا هم أخطر 3 شخصيات على الأمن الإسرائيلي، وتوعّدت الصحيفة بالانتقام من الجهاد الإسلامي وأبو العطا في يوم ما. رغم نجاته من محاولات اغتيال عدّة عامي 2012 و2014، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي تمكّن فجر اليوم من اغتيال الشهيد أبو العطا عبر غارة جوية استهدفت المنزل الذي يقطن فيه بمنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.
أبو العطا، المُكنّى بـ\"أبو سليم\"، يشغل منصب قائد \"سرايا القدس\"، في المنطقة الشمالية لقطاع غزة، وهو أحد أبرز المطلوبين للجيش الإسرائيلي مؤخراً. التحق بصفوف حركة الجهاد الإسلامي عام 1990، وتدرّج في العمل التنظيمي \"حتى أصبح قائداً للمنطقة الشمالية في سرايا القدس\".
ولد أبو العطا في حي الشجاعية شرقيّ قطاع غزة عام 1977، وهو أب لـ 5 أطفال، أصيبوا خلال الغارة دون أن تتضح طبيعة إصاباتهم. وتلقّى تعليمه في مدارس حي الشجاعية شرقيّ مدينة غزة، وتخصص في المرحلة الجامعية بدراسة \"علم الاجتماع\".
هو أبرز القادة العسكريين في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، كانت تصفه وسائل إعلام الاحتلال بـ\"القنبلة الموقوتة\". قاد جولات التصعيد والحروب على قطاع غزة بنفسه، فكان قائداً في الميدان، وموجّهاً للمقاومين.
ردّ سيزلزل الكيان الصهيوني
سبقت عملية الاغتيال حملة إعلامية إسرائيلية ضدّ أبو العطا، تصدّت لها وجوه سياسية وعسكرية إسرائيلية، حيث تردد اسمه مؤخراً في الإعلام الإسرائيلي؛ وهددت \"إسرائيل\" باغتياله مع نهاية الشهر الماضي، ما اعتبرته الحركة في سياق الحرب عليها.
الأسبوع الماضي، نشرت القناة الحادية عشر الإسرائيلية تقريراً تلفزيونياً حول أبو العطا، وقالت إن أول ظهور شخصي له كان في كانون الثاني/يناير الماضي، وزعمت أنه يقف وراء عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة على مستوطنات الاحتلال.
وبرز أبو العطا كشخصية جماهيرية، طالبته جماهير مسيرة العودة الكبرى بالردّ على جرائم الاحتلال، وحملته على الأكتاف في إحدى الفعاليات.
اغتياله شكّل صدمة للشارع الفلسطيني بجميع أطيافه، وللفصائل التي توّعدت بردّ سيزلزل الكيان الصهيوني.
موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880
على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg