نورنيوز- أظهرت لقطات مصورة نهارا نقلها تلفزيون العراق، اليوم الاحد حفرة في الأرض بدا أنها ناجمة عن غارة، وأيضا ملابس ممزقة وملطخة بالدماء لـ البغدادي.
وأضاف التلفزيون العراقي نقلا عن خبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن المخابرات العراقية ساعدت في تحديد موقع البغدادي.
فيما أعلنت وكالة الأنباء العراقية أن مصدرا استخباراتيا أكد مقتل زعيم التنظيم.
وأكدت الوكالة أن مصدرا أمنيا أعلن مقتل غزوان الراوي، وهو المسؤول الأمني الخاص بزعيم تنظيم داعش في العملية ذاتها.
بدورها، زعمت تركيا أنها نسّقت مع واشنطن بشأن العملية نفسها، إلا أن صحيفة نيوزويك قالت إن أميركا لم تبلغ تركيا بعملية استهداف البغدادي.
إلى ذلك، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر موثوقة قولها، إن معلومات استخباراتية كانت لدى وكالة الاستخبارات الأميركية واستخبارات \"الإدارة الذاتية\" لشمال وشمال شرقي سوريا حول وجود قيادات من الصف الأول لداعش في منطقة باريشا، إلا أن العملية تأخرت على الرغم من وجود معلومات استخباراتية، في إشارة الى استغلال إدارة ترامب لهذه العملية لكي يوظفها الرئيس الاميركي لصالحه في الانتخابات الرئاسية.
صورة انتشرت مؤخرا عن مقتل البغدادي
كما أشارت المصادر إلى أن الطائرات الأميركية قدمت من داخل الأراضي التركية، وقد شاركت استخبارات عربية في العملية.
في السياق ذاته، أفاد ناشط من إدلب، بأن مروحيات سحبت جثثا من موقع العملية واقتادت شخصين على قيد الحياة.
وأوضح الناشط أن البلدة التي يعتقد أن البغدادي قتل فيها يقطنها مدنيون فقط، منوّها بأنه لا يمكن للبغدادي أن يصل إلى مخبئه دون المرور بحواجز لجبهة النصرة.
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد نوّه بأن تنظيم داعش الارهابي ما زال يحتفظ بخلايا في مختلف المناطق السورية، وقال إن الغارات استهدفت مخبأ البغدادي في سوريا لنحو ساعة ونصف.
كما أشار إلى أن مروحيات أميركية أنزلت مقاتلين على الأرض بعد منتصف الليل، اشتبكوا مع مقاتلين متطرفين في قرية باريشا في إدلب شمال غربي سوريا على الحدود مع تركيا، منوّها بأنه لا يمكن استبعاد أن بعض التصريحات الأميركية الرسمية كانت لتضليل البغدادي.
سترة ناسفة أثناء النوم.. وموت انتحاري
بدورها، نقلت وسائل إعلام أميركية عن معلومات استخباراتية قولها إن البغدادي كان ينام منذ فترة طويلة بسترة ناسفة.
وألمح مسؤول عسكري أميركي رفيع إلى أن البغدادي يعتقد أنه فجَّر نفسه قبل إلقاء القبض عليه. كما أضافت معلومات \"السي إن إن\" أن فحوصات للحمض النووي والبيومتري جارية للتأكد.
وفي هذا السياق، أوضحت قناة NBC الأميركية أن الولايات المتحدة دمرت المبنى الذي كان فيه البغدادي قرب باريشا في إدلب قبل أن تقوم بعملية إنزال لجمع الأدلة من الموقع. كما نفذت غارة جوية على موكب سيارات بالقرب من المكان. على الرغم من ان ظهور تنظيم داعش كان نتيجة الدعم الاميركي للمسحلين في سوريا.
وأضافت أن البغدادي قتل بعد أن فجّر سترته الناسفة إثر اقتراب عناصر القوات الخاصة الأميركية المحتلة منه، بعد تنفيذهم إنزالاً جوياً لقتله، وقد سويت البناية التي كان فيها بالأرض.
ونقل مسؤولون أميركيون، الأحد، عن مصادر مطلعة في البنتاغون والجيش الأميركي، أن زوجتي البغدادي فجرتا نفسيهما أثناء هجوم القوات الأميركية الخاصة في ريف إدلب.
وأعلنت شبكتا التلفزيون الأميركيتان \"سي إن إن\" و\"أيه بي سي\" في وقت مبكر الأحد، أن رأس التنظيم الذي روع الآلاف في سوريا والعراق على مدى سنوات قبل أن تنحسر سطوته، قتل على الأرجح بعد غارة أميركية في منطقة إدلب.
وذكرت شبكة \"سي إن إن\" أن الجيش الأميركي يجري تحاليل للحمض النووي قبل أن يتمكن من تأكيد مقتل البغدادي رسمياً.
عائلة البغدادي إلى تركيا
إلى ذلك، أفادت المعلومات حول العملية التي كشفت موقع البغدادي، بحسب ما أعلنت شبكة \"سي إن إن\" أن الاستخبارات الأميركية ساهمت في كشف موقع رأس التنظيم الإرهابي في ريف إدلب، في حين أفادت مصادر مطلعة لرويترز أن كشف مخبأ البغدادي تم أثناء محاولته تهريب عائلته باتجاه الحدود مع تركيا.
وفي هذا السياق، أكدت مجلة نيوزيوك أن المخابرات الأميركية المركزية لم تبلغ تركيا بالعملية إلا عند بدئها.

من جهتها، أوضحت وكالة الأنباء العراقية، الأحد، أن الاستخبارات العراقية اخترقت السائق الذي حاول نقل عائلة البغدادي.
إلى ذلك، قال مصدران أمنيان عراقيان لرويترز، الأحد، إن العراق تلقى تأكيداً من مصادر في سوريا بأن \"زعيم\" التنظيم قُتل.
وقال أحد المصدرين \"مصادرنا الخاصة من داخل سوريا أكدت للفريق الاستخباراتي العراقي المكلف بمطاردة البغدادي مقتله مع حارسه الشخصي الذي لا يفارقه أبدا في إدلب بعد اكتشاف مكان اختبائه عند محاولته إخراج عائلته خارج إدلب باتجاه الحدود التركية\".
كما أكد مصدر أمني عراقي ثانٍ تلقي تأكيدات من مصادر داخل سوريا بمقتل البغدادي.
بدورها، أفادت شبكة فوكس نيوز، الأحد، أن الولايات المتحدة تجري فحوصات على عينات من جثة القتيل الذي يعتقد أنه أبو بكر البغدادي.
هوية قائد تنظيم داعش الجديد
الى ذلك أكد مسؤول رفيع في استخبارات وزارة الداخلية العراقية والتي يطلق عليها تسمية خلية الصقور والمكلفة باقتفاء أثر قيادات تنظيم داعش الارهابي داخل العراق وسوريا مقتل زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي وفق المعطيات العراقية والأميركية.
وقال المسؤول العراقي في تصريحات لمونت كارلو الدولية، إن اختيار المدعو عبد الله قرداش والملقب بأبي عمر التركماني كخليفة لأبو بكر البغدادي تم منذ فترة ليست قصيرة وبدعم من البغدادي وتزكية منه مباشرة وحظى هذا الترشيح بموافقة كل أعضاء مجلس شورى التنظيم.
المسؤول الأمنى العراقى الرفيع أكد أن المعلومات التى بحوزة خلية الصقور تفيد بأن بعض قادة التنظيم الإرهابى اقترحوا اختيار شخصية سورية أو من بلد عربى آخر خليفة للبغدادى على اعتبار أن المرحلة المقبلة للتنظيم سيركز فيها على مناطق أخرى غير العراق وسوريا إلا أن البغدادى أصر على شخصية عراقية هى قرداش الذى ينحدر من بلدة تلعفر غرب مدينة الموصل شمال العراق.
واعتبر المسؤول العراقي، أن المرحلة المقبلة من الحرب على تنظيم داعش لن تكون سهلة بمقتل البغدادي، فقرداش هو أسوأ من البغدادي وأشرس ويملك نفوذًا قويًا داخل أجزاء واسعة من هيكلة التنظيم وبالتالي مهمته الرئيسية ستتمحور حول عملين أولهما إعادة القوة إلى التنظيم بعد هزائمه في سوريا والعراق وربما يستثمر الأحداث الأخيرة في شمال شرق سوريا لتحقيق هذا العمل. والأمر الثاني، بدء عمليات إرهابية دموية في العراق وسوريا ومناطق في العالم ليرسل رسالة بأن التنظيم بات أكثر خطرًا من عهد البغدادي.
وشدد المسؤول الأمني العراقي، على أن فرص نجاح قرداش كزعيم إرهابي لن تكون أفضل حالًا من سلفه البغدادي كون تنظيم داعش واقع في منطقة بين العراق وسوريا وهي تحت ضغط شديد عسكريًا وأمنيًا ومن أطراف اقليمية ودولية عديدة، كما أن هناك تعاونًا دوليًا واسعًا لمنع هذا التنظيم الإرهابي من إعادته أنشطته رغم تقاطعات المصالح التي تبرز بين دولة وأخرى بين الحين والآخر.
موقعنا على الفيسبوك: https://www.facebook.com/profile.php?id=100041421241880
على الانستغرام: https://instagram.com/nournews_ir.ar?igshid=ttnjhn95hlfg