نورنيوز- في سابقة هي الأولى من نوعها، كشف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الاثنين، بأن ترامب مستعد تماماً لاستخدام القوة العسكرية ضد حليفة بلاده في الناتو تركيا بسبب هجماتها على سوريا في حالة الحاجة إليها.
وقال بومبيو لشبكة \"سي ان بي سي\" إن الإدارة تفضل السلام على الحرب، ولكن في حالة الحاجة إلى تحرك أو عمل عسكري، فإنه من الضروري معرفة أن الرئيس ترامب مستعد تماماً للقيام بذلك.
تابع الوزير الاميركي: عندما نرى المصالح الأميركية على المحك أو نعلم أن المعايير الأساسية في جميع انحاء العالم يجب أن تنفذ، فإننا سنستخدم كل القوى التي لدينا.
وواجه ترامب إدانة واسعة النطاق في الولايات المتحدة عقب قراره في وقت سابق من هذا الشهر بسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، ومنح تركيا بشكل أساسي الضوء الأخضر لشن عملية عسكرية ضد القوات الكردية.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: لم نتفق قط على حماية الأكراد، لقد دعمناهم لمدة ثلاث سنوات ونصف، أربع سنوات، لم نتفق على حماية الأكراد لبقية حياتهم.
وقال ايضاً، إنه لا يعتقد أنه سيكون من الضروري ترك قوات أميركية في سوريا باستثناء حماية حقول النفط.
من جانبه قال السيناتور الروسي، أليكسي بوشكوف، إن إعلان واشنطن استعدادها لاستخدام القوة العسكرية ضد تركيا يعتبر سابقة، حيث لم يحصل أن هددت الولايات المتحدة قبل ذلك حليفا وشريكا في الناتو.
وهذه هي المرة الأولى التي تهدد فيها واشنطن بعمل عسكري ضد شريك وحليف لها في حلف الناتو.
المسؤول الروسي استبعد أن تخيف مثل هذه التصريحات القيادة التركية.
وأعلن الأسبوع الماضي وزير الدفاع الأميركي، أنه قد يتم نقل جميع القوات التي تنسحب من شمال سوريا إلى العراق لمواصلة الحملة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وبدأت الدفاع الاميركية نقل أرتال من قواتها من شمال سوريا والتي يبلغ عددها نحو 1000 جندي إلى غرب العراق.
وقال إسبر: انسحاب القوات قائم بقوة من شمال شرق سوريا.. إننا نتحدث عن أسابيع وليس أياما.
وأشار الوزير إلى أن الخطة الحالية هي إعادة تمركز تلك القوات في غرب العراق.
يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن في 19 ديسمبر الماضي، بدء انسحاب القوات الأميركية من سوريا وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني، بحجة استكمال هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي.