نورنيوز- من غير المعلوم ماهو مصير ترامب مع استمرار سياساته المثيرة للجدل تجاه العديد من القضايا، لاسيما آخرها قراره بسحب القوات الاميركية من الشمال السوري وإعطاء الضوء الاخضر لتركيا بشن حملة عسكرية تحقق من خلالها حلمها الدائم بالقضاء على الأكراد.
في هذا الصدد قال السيناتور ميتش ماك كونيل زعيم الأغلبية الجمهورية ومن أشد المؤيدين لترامب: إن المصالح القومية لأميركا تتطلب عدم انسحاب قواتها من سوريا. لأنه مع انسحاب القوات من المنطقة، سيتم تسليم سوريا إلى إيران وروسيا ونظام بشار الأسد.
السيناتور ليندسي غراهام من جانبه قال في هذا الصدد: إذا دخلت تركيا سوريا، فستواجه عقوبات أميركية وستُطرد من الناتو. أكبر كذبة أخبرتها إدارة ترامب للناس هي أن داعش الارهابي تم القضاء عليه. مع العلم أن ترامب قد نفى ذلك قائلا بأن خلافة داعش ولّت لكن التنظيم ما زال قائماً. أما القرار الأخير الذي اتخذه ترامب سيزيد من هيمنة إيران على سوريا. مشيرا الى أن هذا الأمر سيصبح أكبر كابوس لـ(إسرائيل).
وأورد السيناتور غراهام في حسابه على تويتر بعد أن نظر للأمر من زاوية أخرى: إن عدم حماية ظهر الأكراد ضد تركيا، يرسل أخطر اشارة لجميع الجهات الدولية مفادها \"أن أميركا حليف غير موثوق به\".
في بيان مشترك أيضا، وصف السيناتور الجمهوري ميت رومني والسيناتور الديمقراطي كريس مورفي الانسحاب من سوريا بأنه خيانة للأكراد. معتبرين أنه سيؤدي إلى تعزيز قوّة نظام الأسد وإيران وروسيا وداعش في المنطقة، بحسب زعمهم.
كما حذر السيناتور الجمهوري ماركو روبيو من \"توسع الهيمنة الإيرانية\" في سوريا، قائلاً: إن الانسحاب الأميركي قد يؤدي إلى مزيد من الهجمات والحروب في المنطقة.
سفيرة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة (نيكي هايلي) انتقدت هي الأخرى قرار ترامب قائلةً: \"لقد ارتكبنا خطأً كبيراً هذه المرّة\".
من جهتها قالت عضوة الكونغرس الجمهورية، ليز تشيني، (ابنة ديك تشيني نائب جورج بوش السابق): لقد تم اختيار قرار غير صائب على الاطلاق. كما قد أثار هذا القرار أسئلة جميع العبرات التي تتعلق بأحداث الـ 11 من سبتمبر. وتابعت: يمكن للإرهابيين – ويفعلون ذلك - على بعد آلاف الأميال - التخطيط لهجمات ضد أميركا من داخل ملاذهم الآمن.
أما برت مك غرك المندوب الأميركي السابق لواشنطن بالشؤون المتعلقة بداعش في حكومة دونالد ترامب فقد علّق قائلا: ترامب ليس القائد الأعلى. انه يتخذ قرارات غريزية دون أية معرفة أو تفكير. يا ترامب! قبل أن تأخذ قرارات متعلقة بالحياة و الموت يجب عليك أن تستشير خبرائك و السياسيين المحيطين بك.
كما علّق ديفيد فرام، المسؤول السابق بالبيت الأبيض في عهد جورج بوش وأحد أبرز الشخصيات الجمهورية على قرار ترامب قائلا: ربما يكون ترامب قد مهّد الطريق لتركيا لأحد هذه الأسباب؛ يريد أن يحافظ على إيراداته من أبراج ترامب في اسطنبول؛ أو ينوي منح تركيا كبش فداء للتستر على جريمة خاشقشي التي باتت تخنق آل سعود؛ وإما أنه تلقى أمرا من بوتين، أو يريد ايصال رسالة لمجلس النواب الاميركي مفادها أنه في حال تم طرده من البيت الأبيض فلن يغادر قبل أن يدمّر جميع المصالح الاميركية في الخارج.