نورنيوز- كشف استطلاع أجرته جامعة كوئينيبياك في ولاية تكساس ان جو بايدن، المرشح المحتمل للديمقراطيين في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، كسب 48% من أصوات المواطنين في تكساس، التي تفوق بدورها الاصوات التي اكتسبها ترامب البالغة 44%.
نظرا الى اهمية ولاية تكساس بعد كاليفورنيا، كثاني اهم ولاية في أميركا، خسارة الرئيس الجمهوري لأميركا في تكساس ستوجّه ضربة قاصمة الى الجمهوريين وتزيد من احتمال الخسارة الحتمية لترامب في الإنتخابات المقررة في 2020.
يعتقد الكثير من المحللين ان نجاح الصين في مواجهة النزاع التجاري مع أميركا وماتركه هذا الأمر من تأثير سلبي على حياة المزارعين في تكساس (الذين كانوا يصدرون منتجاتهم الى الصين قبل النزاع التجاري) يلعب الدور الأبرز في انخفاض شعبية ترامب في هذه الولاية. في الحقيقة وقعت ولاية تكساس، التي لها احد اكبر الحصص في تصدير المنتجات الزراعية الى الصين، في فخ الحرب الاقتصادية بين ترامب وبكين، خصوصاً أن الرئيس الاميركي هو السبب في اندلاعها.
الصين وجّهت صدمة كبيرة لآلاف المزارعين التكساسيين بإعلانها عدم شراء المنتجات الزراعية منهم قط بعد الخطوات التي اتخذها ترامب تجاه البضائع الصينية.
لم ينتهي الامر هنا! كشف استطلاع آخر أُجري في ولاية ويسكونسن انه في حال اُنتخب بايدن كمرشح نهائي عن الحزب الديمقراطي، يستطيع ان يفوز على ترامب بفارق 9% من الأصوات.
يظهر هذا الاستطلاع ان برني سندرز، المرشح الآخر للحزب الديموقراطي، سيحظى أكثر من ترامب بفارق 4% من الاصوات (ترامب يمتلك 44% من الاصوات في ويسكونسن لحد الآن). اليزابيث وارن، وكامالا هريس يقعون في نفس موقف الرئيس الجمهوري لاميركا في هذا التصويت. في هذه الحالة، يتمنى ترامب لو لم يستطيع بايدن وسندرز الوصول الى الدور النهائي لمنافسة الانتخابات الرئاسية في أميركا.
ويسكونسن، الى جانب كل من ميشيغان، بنسلفانيا، وفلوريدا، من الولايات المهمة التي فاز فيها ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016. هذا الفوز كان سبب انهزام هيلاري كلينتون المرشحة عن الحزب الديموقراطي مقابل ترامب في النهاية، وجعل -ترامب- في قمة المعادلات السياسية والإجرائية في الولايات المتحدة.
مع ذلك، تُظهر الاستطلاعات التي أجريت في الاشهر الاخيرة ان بعض المصوتين في هذه الولايات لا يريدون التصويت لصالح ترامب ولا لأي مرشّح جمهوري آخر في الانتخابات المزمع إجراؤها عام 2020.