أكد اللواء سلامي في كلمة له امام اعضاء حرس الثورة الاسلامية في بوشهر (جنوب ايران) انه لامجال لحفظ القيم والموازين الاسلامية الا عن طريق الجهاد معتبرا: ان هذه هي رسالة عاشوراء ونحن الآن ننحو باتجاهها.
تابع قائد الحرس الثوري: ان الجميع اليوم مكلفون بالدفاع عن الاسلام وحرمات المسلمين وقال: نحن مكلفون باحياء امجاد وعظمة الاسلام واطلاق المسلمين من اسارهم وتخليصهم من قيود العبودية والجاهلية الحديثة.
وقال: خلال الاربعين عاما من عمر الثورة اضحى للاسلام قدرته فهو يمتلك زمام المبادرة لازاحة القوى الكبرى من الساحة وان يوقفها عند حدودها، مشيرا الى ان الشعب الايراني تمكن من خلال جهاده ان يدخل العجز والخمول في ساحة الاعداء.
وعن مقدرات ايران اليوم تابع اللواء سلامي: ان ماتم اثباته هو انه من خلال الاعتماد على الاسلام والدين الالهي وبسبب تأثيرات قادة ربانيين وكذا ولاية الفقيه يمكن مقاتلة الاعداء الاقوياء وتحقيق النصر عليهم من دون ان يصيبنا الضرر.
تحويل نظرية الانتصار على القوى الكبرى الى مثل واقعي
كما تطرق اللواء سلامي الى الإنجاز الحقيقي للثورة قائلا: ان انجاز الثورة الاسلامية يكمن في تحويل نظرية الانتصار على القوى الكبرى الى مثل واقعي وذلك كي تطمئن القلوب وتتصلب الارادة.
أردف قائد حرس الثورة، بان التعامل مع ايران والعلاقة معها اصبح مفخرة لجميع البلدان واضاف: حتى الولايات المتحدة اصبحت هذه القضية بالنسبة اليها امنية.
وأشار اللواء سلامي بان اميركا تجد ان استعادة هيبتها المفقودة يمكن ان تتحقق من خلال اعادة المباحثات مع المسؤولين الايرانيين وقال: كل آمال الرئيس الاميركي تتلخص في الجلوس ولو لدقائق مع احد المسؤولين الايرانيين، بالطبع لن يحاوره احد وان الجميع يعلمون بان المباحثات تعني اللعب في ساحة العدو ولااحد سيساعد العدو على تحقيق هدفه مثلما لايساعدنا العدو على حل مشاكلنا، موضحا: بان الحل ينبع من صلب ارادتنا واعتقاداتنا.
في الختام اعتبر اللواء في الحرس الثوري الايراني ان جميع الشروط الاثنى عشر التي طرحها وزير الخارجية الاميركي اصبحت في مقبرة التاريخ، لافتا الى ان قدرة ايران تكمن في تدابير وحكمة قائد الثورة الاسلامية التي حققت الثبات والصمود والصبر وخلقت الانطباع عن الشعب الايراني بانه الاعز والاشرف في احلك الظروف.