وانفجر الجرار الملغوم الذي تبنّته حركة طالبان، قرب مجمع سكني تستخدمه منظمات دولية في العاصمة الأفغانية كابول.
التفجير الدموي وقع أثناء إجراء \"زلماي خليل زاد\"، المبعوث الأميركي الخاص للسلام في أفغانستان مقابلة تلفزيونية لشرح الخطوط العريضة لمسودة اتفاق مع الحركة المتمردة.
وبعد هجمات كبيرة لطالبان على مدينتين في شمال البلاد في مطلع الأسبوع، يزيد التفجير الذي وقع في منطقة مكتظة بالسكان في العاصمة الشكوك حول اتفاق السلام الذي توصل إليه المفاوضون الأميركيون ومسؤولو طالبان في العاصمة القطرية الدوحة.
بدوره صرّح نصرت رحيمي المتحدث باسم وزارة الداخلية قائلا: إن الهجوم نفذ باستخدام جرار زراعى ملغوم قرب مجمع \"القرية الخضراء\" السكني في شرق كابول والذي يستخدمه الموظفون الأجانب بمنظمات دولية مثل منظمات المساعدات، مضيفا أنه تم إجلاء قرابة 400 مواطن أجنبي من الموقع شديد التحصين، وأن قوات الأمن قتلت مسلحين كانوا يخططون للهجوم بعد الانفجار.
من جانبه كتب ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، عبر حسابه على تويتر: إن الهجوم دمر غرف ومكاتب \"الغزاة\"، مضيفا: \"مزاعم العدو بوقوع خسائر مدنية كاذبة لأنه لا يُسمح لمدنيين بالاقتراب من مكان الهجوم\".
الى ذلك اقال خليل زاد الذي يقود المفاوضات الأميركية إن الولايات المتحدة ستسحب ما يقرب من 5000 جندي من أفغانستان وتغلق خمس قواعد عسكرية في مقابل ضمانات من طالبان بألا يستخدم متشددون أفغانستان قاعدة لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها.
لكن الاتفاق لا يشمل وقفا رسميا لإطلاق النار، ويسلط هجوم يوم الاثنين والهجومان الكبيران على مدينتي قندوز وبل خمري في شمال البلاد الضوء على الشكوك فيما إذا كان سيفضي إلى إنهاء العنف.