شناسه خبر :
240009
|
یکشنبه 26 مرداد 1404 10:30
|
سفير إيران لدى السعودية: التعاون بين طهران والرياض يمكن أن يحد من النفوذ الصهيوني
أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة العربية السعودية "علي رضا عنايتي" أن الأمن في المنطقة كان في الماضي يرتكز على الأمن العسكري إلا أن هذه الفكرة قد تغيرت اليوم في الخليج الفارسي.
قال عنايتي ان العالم مشيرا إلى أن المسؤولين السعوديين أعلنوا أنهم يبتعدون عن الأمن القائم على الجغرافيا السياسية ويهدفون إلى أمن قائم على التنمية ولذلك، فإن أساس الأمن في المنطقة يخضع حاليا لإعادة النظر والتحول. ووقال منذ عام 2023، دخلت العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية مرحلة جديدة، مع عودة السفراء إلى عواصم بعضهم البعض وبدء مشاورات سياسية وإقليمية ودولية واسعة، خاصة بشأن القضية الفلسطينية، التي تعزز التعاون حولها بعد السابع من أكتوبر وحرب غزة من خلال الاجتماعات المنظمة بدعم من الرياض. وأضاف: تم إحراز تقدم في المجالات الأمنية والدفاعية بين طهران والرياض حيث زار وزير الدفاع السعودي لإيران والتقى بقائد الثورة الإسلامية، مع استمرار الاتصالات العسكرية المستمرة؛ مردفا بالقول : على رغم بعض الخرافات في وجهات النظر بشأن حل القضية الفلسطينية، فإن البلدين يتخذان موقفا مشتركا في إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. وتابع السفير عنايتي: تنظر السعودية إلى العلاقة مع إيران من منظور استراتيجي، ويظهر ذلك من خلال استئناف العمرة والرحلات التجارية والمشاركات المتبادلة في الاجتماعات الدولية والتبادلات الثقافية وأما في المجال الاقتصادي، فقد بدأت مفاوضات واتفاقيات تمهيدية مثل التعاون الجمركي والاستثماري. وأردف بالقول : دعمت السعودية أيضا مسار المفاوضات النووية الإيرانية أخيرا، وتسعى للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، مع إمكانية التعاون في موضوع "الشرق الأوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل"؛ مشددا على أن أمن المنطقة يجب أن يكون ذاتيا وبمشاركة جميع دول الخليج الفارسي؛ مشيرا إلى أن تجربة مشاريع مثل هرمز ومنارة والمشاورات الإقليمية تحول هذه الفكرة إلى خطاب سائد. وتابع : خلال العدوان الإسرائيلي والأمريكي على إيران، اتخذت السعودية موقفا حازما بالإدانة وأصدرت بيانات شديدة اللهجة؛ مؤكدا أن التعاون بين طهران والرياض يمكن أن يحد من النفوذ الصهيوني ويشق طريق التعاون الإقليمي والتنمية والأمن المستدام. كما قال "عنايتي" : إن المملكة العربية السعودية تهدف إلى الحفاظ على السلام والاستقرار والهدوء في المنطقة وذلك وفقا لتصريحات مسؤوليها، ويبذل جهدها لجعل أوضاع المنطقة أكثر هدوءا وسلاما. و نوع بأن الأولوية لدى السعوديين في هذه المرحلة هي الحفاظ على الهدوء والسلام والاستقرار الإقليمي. وختم السفير الإيراني لدى السعودية تصريحاته بالقول: إن الادعاء بأن "إسرائيل" يمكن أن تكون جزءا من المنطقة، وأننا نستطيع إقامة نظام إقليمي جديد بمشاركتها، هو فكرة وهمية ولن تتحقق أبدا؛ مضيفا : بالتعاون المشترك بين إيران، والسعودية، والعراق، وجميع أعضاء مجلس التعاون الخليج الفارسي، سنعمل يدا بيد لبناء منطقة قائمة على التنمية والتقدم إن شاء الله
کلیه حقوق این سایت برای نورنیوز محفوظ است.
|
نقل مطالب با ذکر منبع بلامانع است.
|
Copyright © 2024 www.NourNews.ir, All rights reserved.