انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية وسيادتها لم تتوقف منذ سقوط النظام السوري السابق وللجنوب السوري السهم الأكبر من هذه الانتهاكات.
جديد الانتهاكات الإسرائيلية إعلان جيش الاحتلال تدمير ومصادرة دبابات وناقلات جند مدرعة وقذائف صاروخية خلال مداهمة قواته موقعا عسكريا جنوبي سوريا.
وفي التفاصيل، قال جيش الاحتلال إن قواته داهمت خلال الأسبوع الجاري موقعا تابعا للجيش السوري السابق، وعثرت على مقر قيادة تابع لإحدى وحداته، ووجدت داخله دبابات خارجة عن الخدمة وناقلات جند مدرعة ومدافع، وقامت بتدميرها.
كما تحدث عن مصادرة وسائل قتالية إضافية من ضمنها قذائف هاون وعشرات القذائف الصاروخية، مؤكدا أن قواته تواصل نشاطها داخل الأراضي السورية بهدف إزالة ما أسماه التهديدات الموجهة إلى تل أبيب.
وفي الجنوب السوري تعيش محافظة القنيطرة تحت وطأة التوغلات الإسرائيلية المتكررة، فمنذ سقوط النظام السوري السابق بدأت قوات الاحتلال عمليات توغل في القنيطرة مستغلة الأوضاع الأمنية، ومشروعها ضرب كل الأسلحة والكتائب العسكرية الاستراتيجية للجيش السوري في الجنوب، لتخلص خلال مدة 4 أشهر إلى إنشاء 7 قواعد عسكرية داخل القنيطرة، كما أجرت مسوحات سكانية تمهيدا لضم المناطق الزراعية. واحتل الكيان الإسرائيلي 12 نقطة عسكرية في القنيطرة، و7 سدود رئيسية، كما سيطر على منابع الأنهار مهددا بذلك الأمن المائي لسورية والأردن.
إلى ذلك تعاني محافظة القنيطرة من أزمة مياه حادة، خصوصاً بعد السيطرة الإسرائيلية على السدود المهمة في وادي اليرموك. أما بالنسبة للكهرباء فلا تتجاوز ساعات التغذية الكهربائية في القنيطرة ساعات يومياً، ليستغل الاحتلال ذلك لصالح تنفيذ توغلات ليلية.
في المقابل لم تتخذ الإدارة السورية الجديدة أي إجراءات ملموسة لدعم السكان الذين تقع مدنهم وقراهم في الأراضي الواقعة تحت سيطرتها مع استمرار التوغلات الإسرائيلية متجاهلة المناشدات التي أطلقها الأهالي من أجل التدخل لحمايتهم.