نورنیوز

NourNews.ir

شناسه خبر : 156507 سه‌شنبه 14 آذر 1402 13:12
كاتب ومحلل سياسي لبناني لـ نور نيوز:

المناطق العازلة في محيط غزة هي مشروع لترسيخ الإحتلال

قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني عدنان علامه، أن المناطق العازلة هي مشروع لتثبيت الإحتلال في مكاَن إحتلاله وتكريسه، فليس للإحتلال أن يفرض شروطًا بل عليه الإنسحاب دون قيد أو شرط.

وقال المحلل السياسي اللبناني في حوار له مع نور نيوز، حول ما نقلته وسائل إعلام بأن تل أبيب أبلغت دولا عربية نيتها إنشاء منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة منعا لوقوع هجمات في المستقبل، وعن مآلات وتبعات تنفيذ مثل هذه الخطة: المناطق العازلة هي مشروع لترسيخ الإحتلال في مكاَن إحتلاله وتكريسه. فليس للإحتلال أن يفرض شروطا بل عليه الإنسحاب دون قيد أو شرط.

وأضاف: جرب الكيان الصهيوني المناطق الفاصلة في جنوب لبنان منذ العام 1982 وإضطر نتيجة لعمليات المقاومة وتغطيتها إعلاميا إلى الإنسحاب دون قيد أو شرط حتى دون إبلاغ عملائه في 25 أيار/مايو 2000. وقد حاولت تركيا وبالتنسيق مع الناتو  فرض شريط حدودي داخل الأراضي السورية بعمق 9كلم وعلى طول الحدود المشتركة لكنه فشل ايضاً.

وأكمل بالقول: لا بد من الإشارة بأن جدار الفصل العنصري وسياج الأسلاك  الفاصلة والشائكة وكافة أجهزة الإنذار المركبة في غلاف غزة، والتي كلفت العدو مئات المليارات من الدولارات قد تهاوت في دقائق معدودات، وأعتقد بأن ذلك  بالون إختبار بإعطاء أمل زائف في عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة. فامريكا وإسرائيل تنفذان الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وسياسة الأرض المحروقة، وتسوية كافة المباني بالأرض تحت ستار حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وتحت ستار القضاء على حماس، وخرق كافة بنود  القانون الإنساني الدولى، بما فيها إستهداف الأماكن التي من المفترض أن تكون محمية كالمستشفيات والمدارس وخاصة التابعة للأونرَا والنازحين المدنيين. ولم يتحرك العالم الأممي أو الدولي لإلزام المعتدين بالإلتزام بالقانون الإنساني الدولي.

وبشأن اقتراح ايران إجراء استفتاء في فلسطين المحتلة بمشاركة جميع الاطياف بشان اقامة دولة فلسطينية وانهاء مايسمى اسرائيل، قال علامه: هذا المشروع هو الحل الوحيد العادل للقصية الفلسطينية لأن الشعب الفلسطيني كان موجودًا قبل وَعْدُ بَلفُور بمئات السنين ولكن الحركة الصهيونية العالمية حاولت تزييف الوقائع بأن وَعْدُ بَلفُور كان بمنح أرض بلا شعب لشعب بلا أرض. لقد كذبوا الكذبة وصدقوها. فأصحاب الأرض الحقيقيين هم الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين واليهود الذين ولدوا في فلسطين المحتلة (بما فيهم فلسطينيو الشتات)؛ فليجتمعوا ويقرّروا أي نظام يريدوا إتباعه بموجب إستفتاء. وعلى كل الصهاينة الآخرين العودة من إلى بلدانهم التي كانوا فيها.

واختتم بالقول: لكن هذا المشروع غير قابل للتنفيذ لأن أمريكا  والحركة الصهيونية العالمية والصهيونية المسيحية سيمنعون تنفيذ ذلك المشروع.


 

کلیه حقوق این سایت برای نورنیوز محفوظ است. نقل مطالب با ذکر منبع بلامانع است.
Copyright © 2024 www.NourNews.ir, All rights reserved.