نورنيوز- بالتزامن مع زيارة بايدن إلى الأراضي المحتلة، اعترف مستشار الأمن القومي للكيان الصهيوني في مقابلة تلفزيونية عن قيام قوات العدو بتنفيذ العديد من العمليات في إيران منذ الربيع المنصرم.
وأكد إيال هولاتا، بعد لقائه مع جو بايدن في القدس، في اعتراف صارخ بإرهاب الدولة الذي تنتهجه بلاده، أن "إسرائيل" ستتخذ الإجراء الذي تراه مناسبًا لمواجهة التهديد الإيراني، حتى داخل إيران، ولا تتردد في إعلان خلافها في الرأي مع أميركا بهذا الصدد.
وقال هولاتا في مقابلة مع القناة 13الإسرائيليّة: "لا نتردد في إخبار الأميركيين بأننا نختلف معهم أو حتى أننا سنتحرك داخل إيران. إسرائيل تتصرف بما تراه مناسبا".
وأضاف المسؤول الصهيوني معترفاً بجرائم الإحتلال ضد الجمهورية الإسلامية: لقد اتخذنا العديد من الإجراءات داخل إيران في العام الماضي، وأميركا تدعمنا أيضًا. نتصرف بعقلانية ومسؤولية".
في غضون ذلك، أفادت القناة 12 الصهيونية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن المسؤولين الصهاينة فشلوا في "تغيير المواقف الأميركية تجاه إيران" خلال زيارة بايدن للبلاد، ما أدى إلى خيبة أملهم.
قبل كل شيء تعدّ هذه الاعترافات، بمثابة "بصمة الموافقة على إرهاب الدولة من قبل الكيان الصهيوني" وتدل على أن هذا الكيان لا يلتزم بأي من "قواعد القانون الدولي"
الإعتراف الصهيوني جاء فيما يحاول "قادة الكيان" تقديم أنفسهم كضحية لسياسة الإيرانوفوبيا، ولعب دور المظلوم أمام المجتمع الدولي.
وبذات الإستراتيجية، زعم الكيان الصهيوني لـتبرير شروره في الآونة الأخيرة، أن ايران تعتزم استهداف السياح الإسرائيليين في تركيا، في محاولة لشحن أجواء الرأي العام ضد ايران.
الكيان الصهيوني يتّبع ذات الإجراء فيما يتعلق "بالأنشطة النووية في القطاع العسكري" منذ سنوات.
فبينما يكثّف العدو الصهيوني من إنتاج وتخزين الأسلحة النووية "دون أن يكون عضوا في معاهدة حظر الانتشار النووي"، يتهم إيران العضو الثابت في معاهدة حظر الانتشار النووي، مرارا وتكرارا بمحاولة صنع أسلحة نووية.
إن صمت المحافل الدولية والداعمين الغربيين لهذا الكيان ضد الاعترافات والأفعال المخالفة للقانون الدولي هو بدعة خطيرة.
عبر تبنّي المسؤولية عن شروره ضد إيران سيدفع الكيان الصهيوني "أثماناً باهظةً" أكثر مما كان يدفع في السابق، نظراً لتصعيده الخطير ومحاولات الشريرة المتواصلة لإستهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
في المقابل، يمكن ترجمة صمت المحافل الدولية المريب والدول الداعمة والمتعاونة مع هذا الكيان على أنه تواطؤ وتعاون مع إرهاب الدولة الصهيوني بشكل عملي، لا يحتاج الى أي تمحيص لتفسيره، ويظل أن نقول أنه من دون أدنى شكّ أن هذا الصمت الدولي من قبل المؤيدين والمتعاونين مع الكيان الصهيوني المجرم لن يمرّ مرور الكرام.